معيوف: المتقاعدون ثروة وطنية متراكمة الخبرات

أكد المترشح النيابي بالدائرة الرابعة بالمحافظة الشمالية علي معيوف أن المجلس النيابي المقبل عليه أن يضع ملف المتقاعدين في صدارة أولوياته، وأن يبحث في وضع استراتيجية تنهض بواقع المتقاعدين الذين -للأسف الشديد- تتعاظم الآثار الناجمة عن عدم وضوح الرؤية والتوجهات فيما يخصّ التعامل معهم واستقرار أوضاعهم، والمحافظة على حقوقهم ومكتسباتهم التي باتت عرضة لمحاولات المساس بها بشكل أو بآخر.
وأضاف معيوف أن المتقاعدين ثروة وطنية متراكمة من الخبرات في كل المجالات، إذ يجب الارتقاء بجهود خدمتهم واستقرار أحوالهم واستثمارهم تنمويًا، وذلك جزءًا من منظومة الإنتاج والتطوير، وشدد على أنه ليس من المنطق أبدًا، تحت أي ذريعة، أن تتراجع التزامات الدولة حيالهم أو جعلهم عرضة لهواجس مقلقة جرّاء التلميحات التي تصدر بين آونة وأخرى عن إجراءات تمسّ حقوقهم ومكتسباتهم.
وأوضح معيوف أنه في حال تشريفه بثقة الناخبين فيه ووصوله البرلمان، سيعمل على جعل هذا الملف في صدارة أولويات المجلس النيابي، خاصة في ظل التزايد الكبير في أعداد المتقاعدين في الفترة المقبلة، لا سيما مع إجراءات ومغريات التقاعد المبكر في الأجهزة الحكومية، وهذا في حد ذاته أمر يستوجب النظر إليه بمنتهى الجدية؛ حتى لا تكون هذه الجهود والطاقات عاطلة عن الإسهام في التنمية والإنتاج في الوقت الذي مازلنا نستورد عشرات الآلاف من العمّال سنويًا من الخارج.
واختتم على معيوف تصريحه بالتأكيد مجددًا على أنه يجب على من يصل إلى مجلس النواب أن يتبنّى وضع استراتيجية تنهض بواقع حال وشؤون المتقاعدين، فمن غير المقبول إهمالهم والتفريط بهم وهم الذين قطعوا أشواطًا طويلة في العمل، وبُنيت على أكتافهم المؤسسات والشركات والوزارات، لذا لا بد من الاهتمام بما بات يعرف بـ«اقتصاديات التقاعد» بإضافتهم إلى المعادلة التنموية الشاملة، على غرار التجربة اليابانية التي وفّرت للمتقاعدين في هذا الإطار الأمان الاجتماعي والاقتصادي.