أكد النائب السابق عبدالهادي مرهون توجهه إلى الترشح والمنافسة على المقعد النيابي في الدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة، مؤكدًا أنه في حال استقرت الأمور ضمن السياق التنظيمي المراد لها، فإنه سيدخل ضمن القائمة الوطنية التي نشرت عنها «الأيام» قبل أسابيع وتضم نوابًا سابقين وبلديين وشخصيات اجتماعية.
وبيّن أن فكرة الترشح للانتخابات ضمن قائمة موحدة هي مسألة مفتوحة للأخذ والعطاء، مضيفًا «نحن بحاجة اليوم إلى تقديم عمل سياسي منظم ودستوري يتفق مع العملية الديمقراطية السائدة، وأن نسهم فيها إسهامًا إيجابيًا، وأرى أن ردود الأفعال بشأن القائمة الوطنية في نطاق المقبول. الجميع ينشد مثل هذه القائمة التي يمكن أن تقدم عملاً نوعيًا إلى المجتمع البحريني، خصوصًا أنها قائمة عابرة للطوائف».
وتابع «بالنسبة إلى موقفي، فإن المهم لدي هو الترشح والدخول والمشاركة في العملية السياسية، سواء بصورة فردية أو ضمن قائمة، فالعمل ضمن هذا الإطار هو الأهم».
وذكر أنه في حال توافر قائمة وطنية منسجمة فذلك هو الخيار الأفضل، وإن لم يحصل فيمكن الدخول بصورة فردية، مؤكدًا أنه ليس ضد فكرة الدخول ضمن قائمة أو بصورة فردية، إذ إن المحك يتمثل في النتيجة والحصيلة، كما أن مجلس النواب حين ينعقد في دورته الجديدة تتشكل فيه قوائم أخرى بحسب نوعية العمل والبرامج، لذلك ما نراه الآن قابل للتغيّر في المستقبل.
وحول التعاطي مع ردة فعل الشارع إزاء التجربة الانتخابية الماضية، قال مرهون: «قد يكون الحق مع الناس في انطباعاتهم، وذلك بحكم التجربة المريرة السابقة التي قبلها، ولكن شخصيًا أتطلع ويشاركني زملائي الذي يتجهون إلى الترشح، إلى ضرورة العمل والمشاركة ضمن عمل سياسي منظم ومقبول ودستوري، ونطمح من خلاله أن نشكل عملاً جماعيًا، وأعتقد أنه مازال هناك الكثير الذي ينتظرنا، وينتظر كل المخلصين حتى يثبتوا جدارتهم في تحقيق ما يتوافق مع التطلعات الشعبية، ويلبي قدرًا كبيرًا من متطلبات المرحلة، ويسهم في تحقيق المصلحة الوطنية العليا».
وذكر أن الدخول في الانتخابات ليس واجبًا فقط، بل هو خطوة لا بد للمواطنين أن يمارسوها من دون تردد أو تلكؤ، فهي فرصة لإثبات جدارة المؤسسات الدستورية القائمة المعوّل عليها في تقدم البلد وتنميته اجتماعيًا.
ورأى أن على المواطن أن يؤدي واجبه الاجتماعي في اختيار قيادات برلمانية كفوءة تتسم بالشجاعة والنضج وتمارس العمل السياسي بمهنية عالية، مؤكدًا أنه يلمس في «ثالثة العاصمة» انطباعات إيجابية، تعِد بالكثير من الآمال بالفوز.