افتتح السيد محمود محمد التوبلاني المرشح النيابي لخوض منافسات الانتخابات النيابية بالدائرة السادسة بمحافظة العاصمة مجلسه الخاص لاستقبال الناخبين وأبناء الدائرة من مختلف التخصصات والأطياف والأعمار، وتشمل الدائرة مناطق؛ طشان، جدحفص، المصلى، السهلة الجنوبية، عذاري، توبلي.
وفي كلمته بافتتاح المجلس قال التوبلاني: «أفتخر بخوض هذه التجربة الديمقراطية المحترمة التي يرعاها جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وأعتقد أن ترشحي في هذا العرس الانتخابي هو في حد ذاته تجربة ثرية كبيرة أتمنى أن تكلل بالنجاح بفضل الله ثم دعمكم الكريم ومساندتكم الدائمة التي لمستها منذ اليوم الأول لترشحي، وأتمنى أن نستمر معا حتى نهاية الانتخابات التي أوشكت على يومها الحاسم يوم السبت القادم»، مؤكدًا أن خوض الانتخابات كان بناء على طلب العديد من أبناء الدائرة الكرام الذين تلمسوا في شخصه الثقة وفي تاريخه العملي القدرة على تمثيلهم بشكل مشرف.
وتابع التوبلاني قائلاً: «شرف كبير لي أن أنال هذه الثقة -ولله الحمد- وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، وسعيد بحضوركم معي اليوم وأتمنى من خالص قلبي وقوفكم بجانبي في هذه التجربة الجديدة التي أخوضها لأول مرة واضعًا أقدامي على أرض ثابتة راسخة بمحبتكم ودعمكم، وكلي أمل أن أكون عند حسن ظنكم جميعًا، ونتقدم سويًا بخطوات واثقة إلى كل ما فيه خير هذا الوطن وأهله، اليوم نبدأ وغدا نجني ثمار العمل معًا».
وناشد التوبلاني الناخبين أن يدققوا في اختيارهم وخاصة من حيث المؤهل الدراسي والعلمي لأنه من «غير اللائق» أن يكون الشخص المسؤول عن التشريع والقوانين في البحرين مستواه الدراسي أقل من البكالوريوس وهذا أقل شيء يليق بالبحرين؛ لأنها ليست مهمة عادية بل مهمة تمس حياتنا في كل مناحيها بشكل مباشر بل وحياة أبنائنا أيضًا، مشيرًا إلى أن تعديل قانون الترشح ووضع شروط تليق بمجلس النواب البحريني سيكون على رأس التعديلات التشريعية التي سيطالب بها القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة حال وصوله للمجلس، مؤكدًا أن البحرين تستحق الأفضل دائمًا.
ولخص التوبلاني برنامجه مشددًا على أهمية الجانب الاقتصادي الاستثماري في المرحلة القادمة من عمر البحرين لتحسين حياة المواطنين من خلال أفكار مبدعة وخطط مدروسة بعد مجموعة من «الضربات المتتالية» كان آخرها جائحة كورونا، مؤكدًا أن فتح المصانع والشركات التي ستوظف المئات والآلاف من البحرينيين يجب أن يسير في خطين متوازيين أولهما من خلال الاستثمار المحلي للبحرينيين وممتلكات «ذراع الحكومة الاستثماري»، أو من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتهيئة الاقتصاد «تشريعيًا» و«رقابيًا» لجذب هذه المؤسسات بتحسين القوانين وتفعيل الرقابة على أداء الوزارات وفك التعقيدات أمام أي مستثمر يرغب في دخول البلد وعمل مشاريع تفتح بيوت وتوسع أرزاق الأسر البحرينية.
وأشار إلى أن اختيار شعار الحملة الانتخابية التي دشنتها تحت عنوان «تمثيل جاد.. سياسة واقتصاد» كان مقصودًا بعناية نظرًا لما عانت منه الدائرة في السنوات الأخيرة، مضيفا: «وأنا بحكم خبرتي وعملي لأكثر من 20 عامًا في المجال الاقتصادي والاستثماري وجدت أن لدي من الخبرة والفكر والجهد ما يمكن أن أنفع به أبناء بلدي اقتصاديًا من خلال هذا المنبر، وبالطبع السياسة جزء لا يتجزأ من عمل المجلس سواءً فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية أو الدفاع والأمن القومي».
وخاطب التوبلاني الحضور قائلاً: «عندي تركيز كبير على قضايا الشباب في الدائرة والمرأة والمتقاعدين، ووضعت برنامجًا شاملاً للنهوض بأوضاعهم من خلال أفكار مبتكرة قابلة للتطبيق. وأخيرًا، أتوجه لكم جميعًا بجزيل الشكر على الدعم والمساندة والتأييد، وأتمنى أن تكون فرحتنا سويًا يوم السبت القادم بالنجاح إن شاء الله، وكل محبة من قلبي لجميع المرشحين بالتوفيق، فقد اجتمعنا على حب الوطن أولاً وأخيرًا، وخدمته شرف لأي مترشح، عاشت البحرين وطنًا للجميع يسعنا بحبه وتسامحه».