لقيت الجلسة الحوارية التي نظمها النائب أحمد صباح السلوم في مقره الانتخابي تحت عنوان «تحديات القطاع الطبي وفرص العمل»، بمشاركة الدكتور حسين المير إشادات واسعة من الحضور بجهود النائب السلوم وخاصة فيما يتعلق بتطوير مركز البلاد القديم الصحي، مؤكدين أن تطوير المركز وانتشاله من الحالة التي وصل إليها كان بمثابة «إعجاز» تحقق على أرض الواقع خاصة مع ما يؤديه المركز من خدمات لمنطقة تتسم بالكثافة السكانية العالية.
من جانبه قال ضيف اللقاء الدكتور حسين المير: «مركز البلاد القديم الصحي واحد من أكثر 3 مراكز كثافة من حيث عدد المترددين في البحرين كلها مع مركز سترة ومركز جدحفص الصحي، وما قدم بشأن هذا المركز من تطوير بفضل جهود النائب السلوم والوجيه فاروق المؤيد رفع من مستوى الخدمات التي يقدمها المركز من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الأولى وهو شيء بمفاهيم الطب والرعاية الصحية يعني الكثير والكثير، ولا أعتقد أن هناك مركزًا صحيًا حكوميًا واحدًا على مستوى البحرين شهد هذا التطوير المذهل وأنفق عليه هذه المبالغ».
والجدير بالذكر أنه تمت توسعة مركز البلاد القديم الصحي بالتعاون مع مؤسسة يوسف وعائشة المؤيد الخيرية، وبكلفة إجمالية تقدر بحوالي مليون دينار بحريني منها 600 ألف دينار بحريني من المؤسسة و400 ألف دينار من وزارة الصحة البحرينية، وشمل التطوير تحديث العديد من أقسام المركز إلى جانب إنشاء مبنى جديد مكون من 3 طوابق على مساحة 945 مترًا مربعًا لزيادة الطاقة الاستيعابية للمركز بالكامل.
وفي كلمته بالجلسة شدد السلوم على أهمية القطاع الصحي في البحرين بوصفه واحدًا من أكثر القطاعات جذبًا للاستثمارات سواءً محلية أو أجنبية بعد القطاع العقاري، مشيرًا إلى ضرورة وضع حلول جذرية لمشكلة «بطالة الأطباء» وخاصةً في ظل ما يتطلبه إعداد الطبيب من جهد وتعب وتكلفة مالية عالية تصل إلى 100 ألف دينار بحريني حتى تخرجه.
وقال السلوم إنه سبق وتقدم بمقترح قانون بقصر بعض الوظائف على الأطباء البحرينيين لكنه قوبل بالرفض من قبل مجلس الشورى لأسباب تتعلق بتقييد المستشفيات والحرص على استقطاب الأطباء المتميزين من الخارج، مضيفًا: «أعتقد أن ملف بطالة الأطباء سيكون على رأس أولوياتي في الدورة القادمة ولابد من حلول جذرية لهذه المشكلة دون إلحاق الضرر بأي طرف»، معربًا عن دعمه الكامل لتوظيف المواطنين البحرينيين في كل مكان وكل موقع بشرط تأهيلهم جيدًا لهذه الوظائف.
وتابع السلوم قائلاً: «ملف الرعاية الصحية وبطالة الأطباء ودراسة الطب في الخارج كلها كانت محل اهتمام منا، لكنني أعتبر توسعة مركز بلاد القديم الصحي عملاً مميزًا بجميع المقاييس على مستوى الدائرة لفائدة الأهالي، إذ تضافرت فيه الجهود بفضل علاقتنا الطيبة بالقطاع التجاري».