أكد مرشح الدائرة الثامنة بالمحافظة الشمالية (مدينة حمد) عبدالحكيم محمد عيسى الشنو، الرئيس السابق للمجلس الدولي للرياضة العسكرية، أننا على اعتاب أحد أهم الفصول التشريعية في تاريخ المجلس النيابي؛ لما تقتضيه الحاجة من جهود جبارة على مبدأ المصداقية وإعادة بناء الثقة في ظل تحديات الوضع الراهن.
وأوضح أن أمام المجلس النيابي القادم بعض الملفات التي لا تقبل القسمة على اثنين ولا تتحمل المجاملة أو التأخير ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالأمن الاجتماعي وتحقيق الرؤية الاقتصادية 2030، مضيفًا: «نحن على بعد ثماني سنوات من تحقيق تلك الرؤية التي تتطلع لها قيادتنا الرشيدة والمواطن، ومن يعتقد أنها فترة كافية لتحقيق كل ما نصبو إليه فهو مخطئ. في الوقت نفسه، ليس من المستحيل إذا ما أردنا ذلك بشرط أن نسابق الزمن وتجسيد الإرادة الحقيقية على أرض الواقع، من خلال الحزم والمصداقية وإعادة بناء الثقة».
ودعا إلى ضرورة تعزيز الكفاءات القيادية القادرة على تحقيق تلك الإرادة بكل مصداقية في المجلس الوطني ومؤسسات الدولة المختلفة، وإعادة النظر في بعض التشريعات التي مسّت حقوق المواطنين كالضرائب والتقاعد والإسكان والبحرنة، وطرح الحلول البديلة، من أجل تعزيز الثقة بين المجتمع وباقي مؤسسات الدولة وبث روح التفاؤل ومستقبل الأجيال القادمة.
وفيما يلي نص الحوار:
] تطرح مفهوم إعادة بناء الثقة في برنامجك الانتخابي، كيف يمكن أن يكون ذلك؟
إن عملية إعادة بناء الثقة يجب أن تبدأ من الناخب نفسه في اختيار كفاءات حقيقية ذي مصداقية عالية، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة دون مجاملات، للوصول الى مجلس قادر على احتواء المواقف وترجمة كل طموحاته وطموحات الوطن على أرض الواقع.
] وماذا عن الحكومة؟
الحكومة يرأسها قائد ملهم هو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وقد أثبت جليا للجميع على المستوى الوطني والدولي حنكته السياسية وإدارته الحكيمة في الأزمات والمواقف المختلفة. وفي الوقت الذي نفتخر بسموه وقيادته الحكيمة للحكومة واستماعه الجيد للمجلس النيابي والمواطن، فإننا أيضا سعدنا كثيرا بالتغيير الوزاري الأخير وإتاحة الفرصة للكفاءات الشابة القادرة على صنع الفارق والتغيير والابتكار والابداع، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة القادمة المهمة. ولأننا على ثقة بأن سموه حفظه الله يدرك جيدا أهمية المرحلة القادمة، فإننا نتوقع المزيد من التغييرات الإيجابية القادمة التي سوف تبث روح التفاؤل لهذا الجيل والاجيال القادمة.
] وماذا تعني بالكفاءات القادرة على صنع الفارق أو التغيير؟
أقصد بذلك كفاءات قادرة على احتواء وحل المعاضل المختلفة من خلال تقديم الحلول الواقعية والمبتكرة والمبدعة، وتحويل نقاط الضعف الى قوة، وليس كفاءات تأزيم المعاضل.
] وكيف كسبت احترام وثقة العالم خلال رئاستك للمجلس الدولي للرياضة العسكرية؟
لأن الإنجازات التي تحققت للمجلس خلال أربع السنوات من رئاستي تتجاوز حجم إنجازات الرؤساء السابقين منذ 75 عاما. فقد كانوا يبحثون عن الوجاهة من خلال الرئاسة، بينما كنت أبحث عن المصداقية وتجسيد القيم والمبادئ التي أسس المجلس من أجلها دون خوف أو تردد، فمن يرتكز على أرض صلبة لا يهاب الزلزال.
] وهل يمكنك ترجمة كل تلك المبادئ والقيم في المجلس النيابي القادم؟
نحن في المجلس الدولي استطعنا لمّ شمل كل دول العالم في منظمتنا باختلاف مصالحهم وثقافاتهم وآرائهم، وجعلناهم كالعائلة الواحدة التي تتغنى بروح التفاؤل والأمل، بعيدا عن السياسة، فكيف لا ونحن نحتضن ميثاق عمل وطني جدير بكل مبادئه وقيمه وبإرادة ملكية وشعبية سامية، ويأتي على عاتق المخلصين ترجمة تلك الإرادة على أرض الواقع.