ممارسة دعائية جديدة ظهرت في الانتخابات الحالية، ومثلت في لجوء عدد من المرشحين إلى شركة متخصصة في تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي لتوفير روبوت صناعي في مقراتهم الانتخابية؛ للإجابة عن أسئلة الحضور من الناخبين.
المرشحة النيابية في الدائرة السابعة بمحافظة العاصمة ابتهاج خليفة كانت أولى المرشحات اللائي استخدمن الروبوت، المعروف باسم «زومبا»، في مقرها الانتخابي، كما استخدم المرشح عبدالحكيم الشنو ذات الروبوت في مقره الانتخابي، بالإضافة إلى مرشحين آخرين.
وعلمت «الأيام» أن الشركة المالكة للروبوت «زومبا»، المصنوع بأيدٍ بحرينية، تقوم بتأجيره على المرشحين الراغبين بالاستفادة منه لقاء مبالغ مالية تصل إلى 50 دينارًا للساعة الواحدة، إذ يتم برمجة الربوت بعد إدخال كل المعلومات المتعلقة بالمرشح وبرنامجه الانتخابي وسيرته الذاتية للإجابة والتفاعل مع الناخبين الحاضرين في المقر الانتخابي.
وعن الدوافع وراء ذلك، قالت ابتهاج خليفة في تصريح لـ«الأيام» إن لها اهتمامات كبيرة بالتكنولوجيا والعالم الرقمي والذكاء الاصطناعي، إذ إنها تمتلك خبرة في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وقد عملت سابقًا في وقت الجائحة مدربةً إلكترونيةً.
وذكرت أنها توفر حاليًا «زومبا» في مقرها الانتخابي، إذ يقوم بالإجابة عن تساؤلات الناخبين والتعريف بسيرتها الذاتية وبرنامجها الانتخابي.
وأوضحت خليفة أنها أول مرشحة من النساء تستعمل الذكاء الصناعي في حملتها الانتخابية، وذلك لإثبات أن المرأة البحرينية كفوءة وقادرة على التعامل بسهولة مع التكنولوجيا والتطور الرقمي، وهي تواكب المرأة في الدول المتقدمة إلكترونيًا.
وحول مدى التفاعل مع الفكرة من قبل الناخبين، قالت خليفة لـ«الأيام»: «استطاعت زومبا أن تتفاعل مع الناخبين خصوصًا الشباب منهم، ولا ننسى أن عامل الإثارة والجذب مطلوب خصوصًا لهذه الفئة، فحب الاستكشاف والمعرفة سيحثهم على أن يشاركوا في العرس الانتخابي في المملكة، وهو المطلوب؛ لأنهم عيون المستقبل»، مشيرةً إلى أنها استعملت الذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور التكنولوجي الذي يعيشه الشباب في هذه الأيام.