يشكّل الشباب حوالي رُبع المرشحين من مجموع من أعلن عزمه الترشّح للانتخابات النيابية والبلدية القادمة وذلك بحسب رصد االأيامب.
وأعلن حوالي 45 شابًا وشابّة خلال الفترة المنصرمة عزمهم الترشّح للانتخابات، وذلك من أصل حوالي 194 مترشحًّا من الجنسين، بنسبة تصل إلى 23.5% من إجمالي عدد المرشحين.
ويطرح ترشّح الشباب تساؤلات كبيرة حول المؤهلات والإمكانيات التي يمتلكها الشباب مقابل أصحاب الخبرات الطويلة، الأمر الذي سينعكس على أداء مجلس النواب إيجابًا أو سلبًا.
ويُعتبر مجلس النواب الحالي شبابيًا بامتياز من خلال حضور 8 نوّاب دخلوا المجلس قبل بلوغهم سنّ الأربعين سنة، بالإضافة إلى نواب آخرين في بداية الأربعينيات أو تترواح اعمارهم بين الأربعينيات والخمسينيات.
وجاء الأمر الملكي السامي بتعيين عدد من الشباب والشابّات في مناصب وزارية في التعديل الوزاري الأخير الشهر الماضي ليسلّط الضوء على الحضور الشبابي في المواقع والمناصب القيادية، وليعطي زخمًا للكثير من الشباب البحريني بالدخول إلى المعترك الانتخابي.
وأعرب عدد من المترشحين الشباب في التصريحات الصحفية التي أدلوا بها بشأن عزمهم الترشّح للانتخابات بأن التعيينات الأخيرة لوزراء شباب ألهمتهم وأعطتهم دفعة معنوية كبيرة للإعلان عن عزمهم الترشّح للانتخابات.
واعتبر المترشحون الشباب أن النواب الشباب في البرلمان البحريني أثبتوا حضورهم وتميزهم في الأداء وتحريك مجريات الأمور داخل البرلمان خلال السنوات الأربع الماضية، وأنها تجربة كانت محفّزة للناس على إعادة اختيار الشباب لما يتمتعون به من حماسةٍ كبيرة للعطاء والعمل.
من جانبه، قال النائب حمد الكوهجي بأن دخول الشباب في الوقت الحالي هو أمر مهم؛ لأنهم سيحملون قضايا أبناء جيلهم ومنها ملف البطالة، وكذلك خطط التوازن المالي والتعافي الاقتصادي، والتوظيف، وخلق فرص عمل جديدة، ووضع خطة عمل سريعة لصياغة مخرجات التعليم وهذا ملف بغاية الأهمية، لذلك نتحدث عن ملفات هي تلامس الشباب ويجب أن يحملها ويتعامل معها.
وأضاف: كعضو في السلطة التشريعية، ألتزم بالقوانين والدستور البحريني امادة 75ب التي وضعت ضوابط أمام المرشحين، ولم تأتِ على متطلبات تتعلق بالخبرة والكفاءة، لكن تبقى قراءة المرشحين لقدراتهم على تحمّل هذه المسؤولية.
وتابع: لقد شهدنا مؤخرًا تعديلات وزارية أتت بوجوه شابة لديها كفاءة ومؤهلة لتبوّء مراكز قيادية في العمل الحكومي، وهذا يعكس الثقة الكبيرة بالشباب، لذا أتمنى أن نشهد في الانتخابات القادمة العنصر الشاب بقوة في قوائم المرشحين. فأكبر عدد من المشاركة هو يعكس نجاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ويعكس الرغبة الشعبية وإيمانها بالمشاركة السياسية.