نظمت حملة المرشح النيابي أحمد صباح السلوم مساء أمس الأربعاء لقاء مفتوحا تحت عنوان «التكنولوجيا وفرص عمل الشباب» كان ضيفها والمتحدث فيها رجل الأعمال عادل آل صفر صاحب الباع الطويل في القطاع التكنولوجي والتعليمي بالبحرين، ورئيس مجلس إدارة مجموعة آل صفر القابضة.
وشهد اللقاء حضورا كبيرا من أنصار ومؤيدي السلوم في الدائرة الخامسة التي تشمل مناطق «البلاد القديم، الماحوز، الزنج، السقية، بو عشيرة، السلمانية، بو غزال».
.jpg)
وأكد عادل آل صفر خلال اللقاء على الفرص الواعدة الكبيرة التي يتيحها القطاع التكنولوجي للشباب في مجال العمل، مؤكدا أن المستقبل الوظيفي للتكنولوجيا بكل تأكيد، وضرب آل صفر مثالا بأن الطبيب أو المهندس على سبيل المثال بالرغم من أهميتهم للمجتمع بلا شك، لكن فرص عملهما ستكون مرتبطة ارتباطا مباشراً بالتخصص عينه في مستشفى أو شركة مقاولات، لكن قطاع التكنولوجيا سيكون صاحب النسبة الأكبر من فرص العمل في المستقبل لأنه لن تخلو شركة ولا مصنع في المستقبل القريب من إدارة للتقنية، بل ربما تعتمد الشركة بالكامل على متخصصين بالتكنولوجيا، كما أن العديد من الأعمال المكتبية باتت مرتبطة بالبرامج التقنية الحديثة مثل الصحافة والإعلام والتصميم والديكور وغيرها.. ناهيك عن الصناعات التكنولوجية المتطورة التي لا زلنا كخليجيين وعرب بشكل عام بعيدين عن حلبة التنافس المستعرة بهذ القطاع بين الشرق (اليابان والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا وغيرها) من جهة، والغرب (الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وكندا) من جهة أخرى.. وأبرز مثال على ذلك الصراع التكنولوجي الرهيب بين الثلاثي «أبل وسامسونج وهواوي».
وقال آل صفر إن كل العمل شريف ومحل تقدير مهما صغر شأنه طالما كان حلالا وقانونيا، لكننا نأمل دائما أن يكون الشباب البحريني هم الصفوة بعلمهم وإمكاناتهم، ونتمنى أن يحصلوا الفرص الوظيفية الأرقى دائما التي تليق بهم وبالبحرين.
من جهته أكد المرشح النيابي أحمد صباح السلوم أن برنامجه الانتخابي يعطي أولوية قصوى لتأهيل الشباب البحريني في هذا الجانب، وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والإقليمي من خلال التكنولوجيا الحديثة، وسيتم عقد دورات تدريبية مستمرة للراغبين من الشباب في هذا الصدد بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات المعنية مثل تمكين وغيرها.
وأثنى السلوم على كلمة آل صفر، وأكد أن كل المستقبل في العمل بات لصالح القطاع التكنولوجي، وهناك عشرات من فرص العمل المتاحة في هذا المجال والطلب مستمر، بعكس الوظائف التقليدية التي باتت شحيحة والطلب عليها كثير، مؤكدا أن تأهيل الشباب لسوق العمل التقني وخاصة صغار السن وخريجي الجامعة سيكون متميزا للغاية في توازن المعادلة داخل الدائرة التي يعد ملف البطالة من أولوياتها القصوى.
وقال السلوم إن البحرين تسير في اتجاه الاهتمام بقطاع التكنولوجيا مثلها مثل العديد من دول الخليج والعالم، وإن السبق سيكون للدول صاحبة الابتكار والعقول المتميزة في مثل هذه القطاعات مستقبلا، لذلك نحن نحث شبابنا على الالتحاق بالركب مبكرا قبل فوات الآوان، والتركيز في تعليمهم وتدريبهم على قطاعات التكنولوجيا التي دخلت كل مجال الآن.
وأضاف أن ذلك سيوفر لهم فرص عمل مؤكدة، لأنهم سيكونوا بمثابة سلعة غالية عليها طلب بالسوق المحلي وربما الإقليمي، وفي نفس الوقت سيتم الارتقاء بمستوى الاقتصاد الوطني بشكل عام، لأن العالم الآن يدور في فلك اقتصاد المعرفة، والأفكار المبتكرة للشركات، والجميع يتابع النجاحات الكبيرة لشركات مثل أمازون وعلي بابا وأوبر.. وغيرها.
قال إن في بريطانيا مثلا هناك تخوف من اختفاء المتاجر التقليدية سواء كانت العملاقة أو الصغيرة مع التطور الكبير في قطاع التجارة الإلكترونية والشراء عبر الانترنت، لذا فــإن مهنة البائع التقليدي قد تختفي ويحـل محلها المتخصص التقني الذي يستطيع التعــامل مع هذه المعاملات الإلكترونية التجارية.