• الارشيف
بحث متقدم

الكلمات الاكثر استخداما

  • 30%

مشواري السياسي أكسبني ثقة الشارع البحريني.. النائب رؤى الحايكي في حوار صحفي مع «الأيام»:

«مستقلة» بالمعنى الحرفي للكلمة.. أدافع عن مواقفي وقناعاتي بقوة وجرأة

رابط مختصر
2018-11-22T02:27:11.770+03:00
بكل صراحة تتحدث النائب رؤى الحايكي لتؤكد أنها لم تخطط يوما لتكون نائبًا أو سياسية؟ هل توقعتِ في يوم أن تكوني نائبا عن الشعب؟
- في الحقيقة لم أتوقع ذلك، لأني ابنة القطاع الخاص، كما أني لا أميل لأحاديث السياسة. ولكن شاءت الأقدار أن أقف أمام مفترق طرق، حالي حال البحرين بعد عام 2011 والتي كانت تقف أمام مفترق طرق، وكانت بحاجة ماسة لكل أبنائها وبناتها. ومهم جدا أن أقول أن شعار كل بحريني في موقف كهذا «عندما يكون الوطن في خطر فكل أبنائه جنود». لذلك بعد عودتي للوطن بعد رحلة دراسة، تركت ورائي ما أعرفه وما أجيده من عمل وقفزت بشجاعة وإقدام، واتخذت قرار الترشح، تدفعني وطنيتي وحبي الكبير لهذه الأرض. كان قراري هدفه دعم المشروع الإصلاحي لسيدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظة الله ورعاه.
ماذا أضافت السنوات الأربع من عمر المجلس النيابي للإنسانة رؤى الحايكي وللنائب أيضا؟
- بالنسبة للبعد الإنساني فقد أضافت التجربة لشخصيتي عمقا أكبر وقربي من الأهالي علمتني كيف يكون العمل الإنساني والاجتماعي فعالا ومؤثرا، فعندما تكون خدمة الناس والمجتمع هما الهدف الأسمى والأوحد، تثمر الجهود ويستشعرها الجميع. كما أن العمل المتواصل وعلى أساس سليم في ظل تحديات مختلفة غير كثيرا فلسفتي في الحياة، وأكسبني التوازن في التعاطي مع الأمور المحيطة وكان لذلك تأثير إيجابي على عملي كنائب. في المجمل الأربع سنوات من عمر المجلس النيابي أضافت لي الكثير على مستوى بناء الشخصية والتعاطي مع الأحداث السياسية وغيرها.
ماذا تقول رؤى الحايكي لمن ينافسها في العمل السياسي أو الحياة بصورة عامة؟
- أقول لهم إن المنافسة في غير محلها لا تثري العمل ولا تبني الوطن، فجميعنا يعمل من أجل رفعة هذا الوطن وتطوره. لذلك فلا بد أن يكون الشغل الشاغل للجميع مرتكزا على تلك الأهداف الوطنية والطموحات المشتركة على مستوى المسيرة التنموية لبلادنا. أما بالنسبة للمنافسة فهي أمر طبيعي بين البشر، وهي أمر مطلوب في مواقع ومواقف كثيرة، كونها تبين الفروقات الفردية وتحفز على الاجتهاد والنجاح، والأهم أن تكون منافسة شريفة هدفها أن يكون الشخص المناسب في المكان الأنسب وحينها أقول لمن ينافسني: «بأني عنيدة.. ولا أقبل بغير النجاح نتيجة».
بعد تجربتك السياسية المميزة، قررت أن تعيدي ترشيح نفسك للمجلس النيابي وشعار حملتك الانتخابية «لنحمي مستقبل أبنائنا» ؟ لماذا اخترت هذا الشعار؟ وماذا يعني لك وللناس؟
- بعد خبرتي في المجال وقربي من الناس أستطيع أن أقول اليوم أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها تشكل هاجسا حقيقيا، وقلق الناس عموما على مستقبل أبنائهم، فلم يعد الناس يفكرون اليوم بمستقبلهم ولم يعد سقف الطموح يشملهم بسبب واقعية النظرة، فأصبح شغلنا الشاغل جميعنا في عصر تحدياته أكبر من تطلعاته هو «مستقبل أبنائنا» وهو ما سيحدد «مستقبل وطننا» أيضا. إن قلة الموارد وتطور التكنولوجيا والانفتاح وانشغال الجميع من أجل كسب الرزق والمحافظة على ما تحقق على المستوى الشخصي والعام يضعنا جميعنا أمام تحدي حقيقي وهو «كيف يمكن لنا أن نقدم الأفضل لأبنائنا في ظل قلة الموارد والظروف الصعبة ؟». تحديدا أقصد «ماذا يمكن اليوم للآباء ضمانه لأبنائهم في السنوات القادمة وعلى جميع المستويات سواء كانت الصحية أم التعليم والخدمات الحكومية وحتى على مستوى الحماية من الأفكار المضللة والسلبية ؟». هذا الشعار هو شعار «حقيقي» اخترته كونه يلامس كل مواطن ومواطنة على أرض البحرين ويحاكي واقع تطلعاتهم.
أنت نائب للدائرة السادسة الشمالية، وتترشحين اليوم في دائرة أخرى وهي السابعة الجنوبية ؟ ما هي الأسباب؟
بداية أقول، إن النائب يمثل الشعب ولا يمثل «الدائرة». ولا بد لي من أن أوضح نقطة، وهي أني عندما ترشحت لمجلس 2014 في دائرتي السادسة في المحافظة الشمالية، نسبة كبيرة منها هم جيراني وأقربائي وأصدقائي وزملاء عمل ومن تربطني بهم علاقة قوية، كما أني سعيت من خلال برنامجي الانتخابي أن أكسب ثقة باقي الأهالي والناس، وله الحمد نلت ثقتهم وفزت بمقعد الدائرة، في وقت كانت فيه ظروف سياسية تمر بمرحلة اختبار. واليوم، ولأسباب شخصية اضطرتني أن أغير مكان سكني وأعود الى مسقط رأسي، وهي الدائرة السابعة في المحافظة الجنوبية، ففيها «بيت الوالد» والأهل والجيران وأصدقاء الطفولة. عشت هناك أجمل أيام حياتي ونشأت بين أهلها والجيران. ولم يكن يوما التقسيم الجغرافي في بلدي البحرين عائقا كون الجميع مترابطا ويعرف بعضه الآخر من خلال النسب وبطبيعة مجتمعنا المتقارب جدا فيما بينه.
كيف تقرأين حظوظك في هذا الاستحقاق الانتخابي؟
- واثقة بأن مشوار عملي وما حققته من إنجازات خلال الأربع سنوات من عمر المجلس أكسبني احترام وثقة الشارع البحريني، وأنا أعتز بذلك كثيرا وأقدره، كما أن ثقتي بأن برنامجي الانتخابي حقيقي يعكس خبرتي ونضجي السياسي وسيلاقي من الناخب التقدير كونه يعكس صدق العمل وحقيقة الطموح الجاد. وأتطلع صدقا لعرضه ومناقشته مع أهالي الدائرة. أما بالنسبة للحظوظ فهي «كبيرة» وقد عكست استطلاعات الرأي بين الأهالي حتى الآن نتائج إيجابية تبين أن الناخب مثقف ويعطي ثقته للخبرات ولمن أثبت وطنية حقيقية وإخلاصا في العمل في خدمة المواطن والوطن.
ما هو شعارك تحديدا في هذه المرحلة من حياتك؟
- بصورة عامة عندما يتعلق الأمر بإصراري على النجاح وطبعا عندما تتوافر عناصره وهي الرغبة والقدرة والفرصة فإن شعاري هو «إما الفوز أو الانتصار». أما في هذه المرحلة وهي مرحلة انتخابات فإني أضيف شعارا آخر لشعاري وهو «صدق الكلمة والإخلاص للوطن يصنعان المعجزات».

العدّ التنازلي

استطلاع اليوم

هل تؤيد اشتراط البكالوريوس لمرشح الانتخابات النيابية؟

استطلاعات سابقة

أبرز النقاط

شــارك بــرأيــك

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الايــام وإنما تعبر عن رأي أصحابها