بلغة ملؤها الثقة، قال النائب عادل بن حميد المترشح عن الدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة إنه وفقًا لتواصله المستمر مع الناس والناخبين، يرى أن حظوظه في المنافسة الانتخابية القادمة ممتازة، مشيرًا إلى أن الوعي لدى الناس في تصاعد مستمر، وأن حديثهم عن الإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية ينم عن متابعتهم الواعية، مؤكداً أن ذلك يدفعه إلى المضي قدماً نحو المزيد من المنجزات.
وذكر أن القائل إن المجلس الحالي ضعيف يحتاج إلى إعادة قراءة المشهد بصورة أفضل، مشيرًا إلى أن السنوات الأربع الماضية تزامنت مع ظروف اقتصادية صعبة، لم تمر البلاد بمثلها سابقًا، مضيفًا «رغم ذلك حافظنا على المنجزات التي تخص المواطنين، ودائمًا ما كنا نركز على ضرورة أن يكون المواطن هو المحور الذي نسعى من أجله، وأن الإنجازات والامتيازات التي يحصل عليها المواطنون لا تتغير».
وذكر على هامش جلسته في مجلسه الاسبوعي مساء امس الاول أن مداخلاته دائماً ما كان ينتقيها بصورة دقيقة، ويحرص على أن تكون ذات أثر وإضافة لصالح المواطن والاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن مداخلاته في معظمها كانت دفاعًا عن حقوق المواطنين، وأن التسجيلات المرئية الموثقة لجلسات مجلس النواب تشهد بذلك.
منجزات الدائرة: مدارس وبنية تحتية جديدة وملفات تنموية كثيرة
وأشار النائب عادل حميد إلى أنه أعدّ حزمة من الملفات والتشريعات التي ينوي الاستمرار في إنجازها، وأخرى جديدة تخص مناطق دائرته، مؤكداً أن الملف الأول بالنسبة إليه هو إنجاز بناء مدرسة جديدة في منطقة السنابس، مشيراً إلى أن سمو رئيس الوزراء قد أمر بها، وتمت الموافقة عليها من قبل مجلس النواب، كما تم تثمين الأرض التي ستحتضن المدرسة الجديدة، وكذلك الأرض المقابلة لها، مؤكداً أن هذا المشروع سيكون أبرز ثمار الفترة المقبلة.
وأكد أن ملف تهيئة طرق السنابس وتطوير البنية التحتية فيها بالكامل، قد دخل حيّز التنفيذ بعد مقترح تقدم به في الفترة الماضية، إذ تم رصد مليونين و600 ألف دينار للمشروع، وتم البدء في المشروع على أرض الواقع قبل شهر واحد تقريباً.
وذكر أنه قدم مقترحاً برغبة بإنشاء مرفأ للصيادين على ساحل كرباباد، وأن الحكومة قد وافقت على المقترح، ومازالت الجهود الحثيثة متواصلة لترجمة ذلك على أرض الواقع.
وأشار إلى أنه قدم العديد من المقترحات التي تتعلق بملفات تهم الأهالي، كالإسكان لقرى الديه وكرباباد والسنابس والقلعة، ومعالجة ملفات البطالة، وإيجاد الخدمات الصحية في مناطق الدائرة.
ودعا النائب عادل حميد إلى أن تعمل الحكومة في الفترة القادمة مع مجلس النواب الجديد، للاهتمام بالملفات التي تعنى بالمواطنين بصورة أكبر، مؤكداً أن مجلس النواب الحالي أبدى تفهما كبيراً للظروف الاقتصادية، غير أن أربع السنوات المقبلة يجب أن تشهد تطوراً واسعاً على جميع الأصعدة، لا سيما في الملفات التي تمسّ حياة المواطن بصورة مباشرة، كتوفير الوظائف وتطوير الخدمات الصحية والإسكانية وغيرها، مؤكداً أن بحوزته الكثير من الملفات التي يعمل عليها وسيجتهد لاستكمالها على أرض الواقع في الفترة المقبلة.
وأضاف «في مجلس 2014 حاولنا بكل قوة ألا تمس حقوق المواطنين، وفي القادم من التجربة سنعمل على إنصاف المواطن البحريني بصورة أكبر، فإقرار الضريبة المضافة، أو رفع الدعم عن البترول، يجب أن تلحقه خطوات تعويضية للمواطنين، لا سيما ذوي الطبقة المتوسطة والدخل المحدود، إذ نتطلع إلى تقديم مشاريع قانونية تنعش الوضع المعيشي للمواطنين».
ولفت إلى أن هناك حاجة إلى وضع خطط لإنعاش الوضع الاقتصادي في البلد، بهدف تحقيق استقرار أكبر للمواطنين، مشيراً إلى أنه سبق أن طرح فكرة بطاقة «سديم» لدعم المواطنين بعد رفع أسعار النفط، إضافة إلى مقترحات أخرى.
ولفت إلى أنه قدم الكثير من الموضوعات والمقترحات القانونية التي تهدف إلى معالجة ملفات الإسكان والبطالة وغيرها، معبراً عن عزمه مواصلة المشوار في البرلمان القادم، في حال حظي بثقة المواطنين وتمثيلهم تحت قبة البرلمان القادم.
تشكيل حلقات تواصل أهلية في مناطق ثالثة العاصمة
وفي رسالة إلى المواطنين، قال النائب عادل حميد: «أتمنى من المواطنين أن يتعاملوا وفقا لوعيهم الكبير في اختيار الأكفأ، كما ينبغي الإشارة إلى أن النائب يقدم الكثير من المقترحات خلال أربع السنوات الأولى من عمله، وحرصه على الدخول من جديد تطلعاً منه إلى استكمال تلك الملفات التي تأخذ وقتا ليس بقصير في الدورة التشريعية».
وأضاف «النائب بعد أربع السنوات التي قضاها لديه ملفات مازالت عالقة، ويحتاج إلى مواصلة عملة تحت قبة البرلمان لينجزها، وعند اختيار نائب جديد فإنه سيبدأ من الصفر، وسيلغي ما توصل إليه النائب الذي قبله»، مردفاً «في النهاية الاختيار للناخب، وهذه الديمقراطية، وليس لنا أن نوجه الناخبين إلى مرشح بعينه، ولكن رؤيتي كنائب، هو ضرورة أن يدرك الناخب أن الـ4 سنوات هي فترة زرع ومحاولة قطف بعض الثمار، غير أن السنوات اللاحقة في حال استمر العمل على التشريعات المقدمة يمكن أن تكون المنجزات أكبر وأوسع».
وأكد أن لديه الكثير من الأفكار التي سيحملها معه في التجربة البرلمانية القادمة، موضحاً أنه سيعمل في حال دخوله البرلمان على تشكيل لجان في كل مناطق دائرته الانتخابية، من أجل إيجاد حلقات وصل مع الأهالي، والاستماع إلى ملاحظاتهم وتصوراتهم حول عمل النائب وما يقدمه إلى الناس، كما سيعمل من خلالها على الحصول على المستجدات التي تنم عن تطلعات الأهالي لا سيما في ملفات البطالة والإسكان، معبراً عن ثقته في أن التجربة المقبلة ستكون ثرية ومثمرة، وأنه كان وسيظل يعمل بأمانة وبمسؤولية، مراعياً ما يرضي الله وما قسم عليه اتجاه الوطن والمواطنين.
أحاديث المجلس: الانتصار بتشويه سمعة الآخرين خلاف النزاهة
قال النائب عادل حميد إن أي مترشح يحاول الانتصار أو كسب المنافسة الانتخابية على حساب زميله في السباق الانتخابي فإنه لا يستحق أن يكون نائباً، ما دام يعامل زميلاً له بأسلوب بعيد عن النزاهة واللباقة والأخلاق.
وتساءل «إذا كانت بداية المترشح في مشواره نحو مجلس الشعب تنطلق بممارسات من هذا النوع، فكيف سيكون تعامله مع المواطنين لاحقا؟»، مضيفا «من يمارس الصعود على حساب التقليل من شأن الآخرين لا يستحق أن يكون نائباً، فتشويه سمعة الآخرين ومحاربتهم سلوكيات غير جيدة».
إلى ذلك، ذكر النائب جلال كاظم خلال إثرائه للحديث في المجلس، أن ما نراه هو أن البعض مستميت في إدارة الخلافات والعمل على الانتصار بتسقيط الآخرين، قائلا: «لا أعلم لماذا يخوض الآخرون في عوائل المترشحين وخصوصياتهم! لا بد أن نرتقي، لا ينبغي الحكم على الأشخاص من أمورهم الخاصة، بل من خلال أدائهم وبرامجهم الانتخابية».
بدوره، قال النائب غازي آل رحمة: «البعض يترصد للمترشحين ويحاول النيل منهم، بدلا من أن يثبت نفسه وقدرته عل التغيير من خلال برنامج انتخابي، أو رؤية وطنية حقيقية، ففي الواقع أن من ينشغل بالآخرين لن يقدم شيئا إلى المجتمع، والناخب ما عادت تنطلي عليه هذه الممارسات».