] هل تعتقدين أن أداء المرأة البرلمانية السابقة والحالية سيشجّع الناخب على التصويت للمرأة مرة أخرى؟
- أفترض ان لكل تجربة خصوصيتها. وما ينطبق على البرلمانية المرأة في السابق يجري على البرلماني الرجل ايضًا. لا أجد ان الاداء مرهون بجندرة (كون الجنس رجل او امرأة) بقدر ما هو أداء مرتبط بصاحبه.
هناك من البرلمانيات من كان أداؤهن جيدًا في بعض الجوانب، في حين أن بعضهن لم تكنّ موفقاتٍ في بعض الجوانب والقضايا. والامر ذاته ينطبق على البرلماني الرجل، فهناك من نجح وكان أداؤه جيدًا، والبعض الآخر أخفق بامتياز وكان أداؤه مخيبًا لآمال ناخبيه.
لذلك، أجد ان المرأة لا تزال مغيبة نوعًا ما عن البرلمان، على الاقل من حيث الكم، فعدد البرلمانيات لم يصل حتى الى 20% مقارنة بأعداد البرلمانيين الرجال، في أحسن الاحوال. وعندما يتساوى عدد الرجال والنساء في البرلمان، حينئذٍ نستطيع عقد بعض المقارنات العلمية بين أداء الرجال والنساء.
المرأة في البرلمان، وكلنا يعرف طبيعة العمل البرلماني، لا تستطيع ان تعمل بمعزل عن الرجل، لذلك عليها ان تجابه كثيرًا من التحديات لاثبات وجودها أداءً ونتيجةً، اضافة الى ضرورة عدم نسيانها انها برلمانية امرأة تعلق عليها المرأة البحرينية عليها آمالاً كثيرة، وتتوقع منها ان ترتقي الى مستوى التوقع الذي قد يكون مرتفعًا. يجب أن اشير هنا، ايضًا، إلى أن المجلس الاعلى للمرأة حمل على عاتقه تهيئة كثير من المترشحات وذلك لرفع كفاءتهن واطلاعهن على المتطلبات السابقة واللاحقة لعملية الترشح، وهذا جانب ايجابي يدعونا للتفاؤل بوصول كفاءات برلمانية.
] كيف ترين حضور المرأة في برنامج عمل الحكومة على جميع المستويات الاقتصادية منها والاجتماعية؟
- المرأة مكون رئيسي وفاعل، وعنصر تنمية لا يمكن تجاوزه في أي برنامج عمل حكومي. الحكومة، وعبر سنوات متتالية، أصبحت تطرح برنامج عمل يغطي، بشكل مباشر، أُطرًا اقتصادية ومالية، سياسية واجتماعية. وبطبيعة الحال، لا يمكن لدولة كالبحرين تنشد التطور التنموي والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ان تتقدم للأمام بمعزل عن كل ما تقدمه نساؤها وشابّاتها من اسهامات في كل القطاعات التي ذكرت.
خطة عمل الحكومة 2015-2018، وأنا قرأتها جيدًا، بُنيت على ستة محاور وحاولت الحكومة جاهدة ان تقارب فيها أجندة التنمية 2030 وأهداف التنمية المستدامة الواردة فيها، والتي أقرتها كافة دول العالم بما فيها البحرين، أعلنت مؤخرأ ان خطتها للاعوام 2019-2022 ستكون متوائمة مع هذه الاهداف. ولذلك، وبلحاظ ان أهداف التنمية المستدامة تفرد هدفًا صريحًا ومباشرًا – وهو الهدف الخامس - «لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات»، فإن الخطة لا يمكن ان تغفل دور المرأة تمكينًا ومشاركةً كعنصر جوهري في الدفع قدمًا بالعمل التنموي على المستوى الوطني، وكذلك على مستوى مجتمعاتهن المحلية.