أكد النائب جمال داود عزمه الترشح للانتخابات القادمة للحفاظ على مقعده النيابي كممثل عن الدائرة الحادية عشرة بالمحافظة الشمالية، مؤكدًا دخوله كمستقل، مع ميوله إلى العمل والتنسيق مع كتلة الأصالة.
وفي ظل الهجوم المستمر على أداء مجلس النواب الأخير، قال داود إن المجلس النيابي الحالي وضع منهجًا جديدًا يمثل طريقًا يمكن الأخذ به في الفصول القادمة، خصوصًا مع الظروف والتحديات التي مر بها المجلس، سواء على المستوى المحلي، أو في المحافل الدولية.
وقال داود «أنا مستقل، لكني أنخرط في العمل مع الأصالة، إيمانا واقتناعًا مني بأن الأصالة لها وجهة نظر متزنة ولديها معادلة تمس الواقع، ولا تخرج عن الإطار العام أو عن الجوانب الشرعية والدستورية، كما أن أسلوبها في التعامل مع المواقف يدفعنا للعمل والتعامل معها دون تردد في أي قرار»، مستدركا «لذلك أنا مستقل، ومتعاون مع الأصالة، وهذا التعاون حاصل حتى في فترة الانتخابات، حيث أميل للأصالة وأجد نفسي أقرب لسياستها».
وأضاف «الأصالة حاسمة بمواقفها بشأن ما يخص الوطن والمواطنين، ولا تتهاون إلى جانب المتوافقين في الأمور التي تمس القيادة على وجه الخصوص ولذلك تعاوني معها ينطلق من إيماني بمواقفها».
وتعليقًا على الانتقادات الموجهة للمجلس النيابي، قال «إن لكل فصل من الفصول التشريعية ظروفه»، مشيرا إلى أن الفصل الحالي شهد نوعًا من الاستقرار، ما نتج عنه أداء نيابي تمخض عن أكثر من 1200 اقتراح شملت جوانب مختلفة تعنى بالمجتمع، بالإضافة لـ 300 سؤال وجه من النواب للحكومة، ومن خلالها كان هناك دفع باتجاه تصحيح الكثير من المسارات، إلى جانب تسجيل 24 مناقشة عامة، وتشكيل 7 لجان تحقيق، وكانت أداة الاستجواب هي الوحيدة التي لم تستخدم، إذ أن المجلس السابق صعّب الأمور حين اشترط موافقة 27 نائبًا لتحقيق ذلك.
وذكر أن الفصل القادم يجب أن ينظر في التشريعات التي تخول الحكومة باتخاذ القرارات، وإعادة النظر في تلك الصلاحيات، مؤكدًا أن الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد والدول الأقليمية عمومًا على المسار التشريعي.
ولفت إلى أن الهجوم على مجلس النواب الحالي يأتي نتيجة لطريقة التعامل مع المواقف الاقتصادية، أو عدم القدرة على إيجاد الحلول، متسائلا «كيف لنا أن نوجد حلا طارئا نتيجة لظروف مفروضة على العالم أجمع».